فريق MIDAL
وسائل الإعلام ، والهوية والحوار مع الآخر
تتميز مجتمعات كثيرة اليوم بالتنوع ، و التعدد العقائدي و الإثني ، مما يجعلنا نعتبر مثل هذه الوضعية بشكل من أشكال الحداثة أو أكثر من ذلك إحدى أهم إرهاصات العولمة . فالتفاعلات الاقتصادية المتنامية ما بين الأمم خلال الخمس عقود الأخيرة جعل من الاندماج الاقتصادي و التجاري وفق منطق حرية تحرك السلعة يترتب عنه حرية تحرك المعلومة (Libre échange et libre information)، و بالتالي يتجلى على العيان النسيج الاقتصادي و التجاري و الإعلامي المبني على أسس الليبرالية الجديدة . نسيج شكل قنوات اتصالية سمحت بتحرك الأفكار و المعلومات ، و الأشخاص الحاملين معهم ثقافتهم المحلية و التي تترجم إلى سلوكيات و عقائد و قيم تجعلهم يختلفون عن ثقافة البلد الذي استقبلهم. تشكل هذه التجليات اهتمامات الباحثين في حقل العلوم الإنسانية، فعلى الرغم من بساطتها مقارنة بالمعارف الدقيقة إلا أنها أكثر تأثيرا على النسيج الاجتماعيى و الاقتصادي و الاتصالي. فحرية حركة المعلومة و حرية حركة السلع و حرية حركة الأشحاص من الحريات الأساسية التي عالجتها هيئة الأمم المتحدة و اليونسكو و منظمة التجارة العالمية . غير أن العملية الاتصالية بما فيها الإعلام لازال يعيش فجوة بين عالم الشمال و عالم الجنوب. و بالتالي لا زالت تطرح مسألة الهيمنة و الاندماج . فالباحثون في مجال الاتصال يستقصون الوضع و البحث في دمقرطة الإعلام و الاعتراف بالأقليات الاثنية، و الثقافات التابعة للمجتمعات الصغيرة و كيفية إدماجهم في الثقافات العالمية. و يجدر الإشارة إلى وجود ممارسات إعلامية محلية في غاية الأهمية ، و على الرغم من تواضعها وتحفظها مثل إذاعة السكان الأصليين لشمال كندا أو اشتراليا، فهم يستهدفون من خلال برامجهم مقاومة ثقافتهم المنسية، و في ذات السياق نجد الممارسات الإعلامية على شبكة الأنترنت الصادرة عن عشائر موجودة في اطاليا (الرومانيون) و فرنسا الإفواريون) و الذين لا زالوا مستمسكون ببلدانهم الأصلية. وهي ممارسات تهدف إلى تقليص البعد الجغرافي من جهة و تسهيل مهمة الاندماج من جهة أخرى، فكيف يمكن لمثل هذه البرامج الإذاعية أن تحافظ على الأصول الإثنية و تحقق الإندماج الثقافي بالوسط الذي هاجروا إليه؟ فكيف لمثل هذا الإندماج أن يساهم في التنوع الثقافي بالبلد المستقبل. و هناك حالات إدماجية تشكل نماذج لتجمعات إثنية بمناطق جغراية أو حضائر عمرانية بالبلد المستقبل، و خاصة أن هذا البلد يسمح بمثل هذا الممارسات، و يعترف بالحقوق الفردية و الجماعية التي تمكن مثل هذه التجمعات بالمحافظة على مكوناتهم الثقافية و الإثنية مع تحقيق الإندماج داخل البلد المستقبل، و في هذا الاتجاه هل تلعب وسائل الإعلام تنويع الإختيارات و تطوير الذهنيات الوافدة حتى تحقق الإندماج؟ الأسس العلمية : الإعلام و بناء الهوية الوطنية داخل عالم متغير، الهوية هل تصور ثابت غير قابل للتبدل و التغير، و هل الإعلام قادر على إحداث تغير في الهوية ، الإعلام و القدرة على إدماج المجموعات الإثنية المهاجرة بالبلدان المستقبلة. افعلام و الرموز الإثنية. |
اسم و لقب رئيس الفريق: عبد القادر مالفي
الدرجة: أستاذ
مختصر العنوان: MIDAL
قائمة أعضاء الفريق | |||||||
الإسم و اللقب | الدرجة | التخصص | آخر شهادة | مكان العمل | |||
عبد القادر مالفي | أستاذ | فلسفة | تأهيل جامعي | جامعة مستغانم | |||
عبد الوهاب جناد | أستاذ | علم النفس | تأهيل جامعي | جامعة مستغانم | |||
ليلى سيدي موسى | أستاذة محاضر “أ” | علم اجتماع | تأهيل جامعي | جامعة مستغانم | |||
بوجحفة عمارية | أستاذة محاضر “ب” | علم اجتماع | تأهيل جامعي | جامعة مستغانم |